السبت، 26 أغسطس 2017

مخاطر بيئة العمل


مقدمة:
من أكبر الأخطاء التي يعتقد معظم الصناعيين والعمال على حد سواء بأن مخاطر العمل تنحصر بالمخاطر التي ترى بالعين المجردة فقط مثل المخاطر الميكانيكية ومخاطر التمديدات الكهربائية لكن الصحيح بأن مخاطر بيئة العمل كثيرة ومتشعبة والمخاطر التي لا ترى بالعين قد تكون أخطر لكونها تحتاج إلى خبرة لكشفها والسيطرة عليها والتي تكون معظم الإصابات بنتيجتها.
لذا يجب علينا:
فهم طبيعة المخاطر وإدراكها من حيث التصنيف
مما يسهل علينا عملية مراجعة الأخطار الموجودة في بيئة العمل ورصدها وتقييمها
واختيار الطريقة المناسبة للسيطرة عليها وحماية العمال والمنشأة ومحتوياتها.
مخاطر العنصر البشري
مقدمة:
يعتبر العامل هو الأساس الذي نهدف للمحافظة عليه ولكن في كثير من الأحيان يكون هذا العامل هو مصدر الخطر الأساسي، وقد يتسبب بكوارث لا تحمد عقباها.
مخاطر العنصر البشري:
- 1السن ( العمر)
يعتبر عامل السن من العوامل الأساسية الأخرى حيث أن العمل الخطر يجب أن يعتمد على عمال بأعمار متوسطة.
حيث أن:
- العامل صغير السن (الحدث) لا يدرك طبيعة المخاطر وقد يلهو بتجربة شيء ما يؤدي لحدوث كارثة. كعمل طفل على مكبس معدن
- العامل المسن تصبح ردّات فعله بطيئة لتجنب الخطر
- 2الإهمال واللامبالاة
العامل المهمل واللامبالي يركز اهتمامه على أشياء أخرى غير العمل مما يعرضه للخطر وقد يعض زملائه للخطر بشكل أكبر ويمكن أن يكون تعرض زملائه للخطر أكبر كون معظم الأعمال مرتبطة ببعضها البعض،كمثال بسيط عامل جمع البرادة من الأرض حين يهمل في عمله قد يؤدي إلى تزحلق زملائه وإصابتهم.
وكأمثلة على ذلك نزع الحواجز الواقية عن الآلات – إجراء الصيانة أثناء تشغيل الآلة – وضع الأدوات في غير الأماكن المخصصة.
وقد يقف العامل اللامبالي في أماكن خطرة كأسفل رافعة أو أرضية غير ثابتة.
وقد يؤدي مزاح أحد العمال مع زميله لتعرض زميله للخطر كالدفع بجانب حافة أو آلة.
- 3الحالة الصحية
تؤثر الحالة الصحية السيئة للعامل على أدائه وكفاءته في تنفيذ العمل مما قد يعرضه للمخاطر فالرشح مثلاً لعامل على آلة دوارة قد يؤدي لحادث عند العطس والمرض عندما يحتاج عمله لمجهود فكري كبير أو عضلي يشعره بالإجهاد بشكل أسرع بكثير من العمال الأصحاء
- 4الحالة النفسية
تلعب الحالة النفسية السيئة للعامل على تشتتيت الذهن وعدم التركيز وبالتالي قد يفقد السيطرة على أدوات الإنتاج مما يعرضه للمخاطر.
والحالة النفسية السيئة يمكن أن تكون قبل قدوم العامل للعمل أو من خلال عدم راحة العامل بعمله أو نتيجة لتعرضه لضغوط نفسية من صاحب العمل وغيره
- 5التعب والإجهاد
إن إرغام العامل على العمل المضني والشاق لفترات طويلة تعرضه للتعب والإجهاد مما يؤثر على أدائه ويعرضه للمخاطر وهذا يستدعي وجود فترات راحة مناسبة خلال فترات العمل.
- 6عيوب الحواس
تعيين العمال للعمل على الآلات الخطرة ممن لديهم عيوب خلقية في الحواس أو ممن نقصت بعض حواسه نتيجة العمل يعرضهم لمخاطر هذه الآلات، لذا يتوجب على صاحب العمل اختيار العامل الصحيح جسدياً للعمل على الآلات الخطرة.
وتعيين العمال ذوي الحواس الضعيفة على أعمال بسيطة تناسب قدراتهم. –
أمثلة:
ضعف البصر: يؤدي إلى عدم التمييز بشكل جيد مما قد يعرض العامل للإصابة من الأجزاء الدوارة للآلات.
- ضعف السمع: يؤدي إلى عدم تمييز العامل للأصوات غير الطبيعية في الآلة مما لا يمكنه من تدارك العطل قبل استفحال وتوله إلى خطر على الآلة و العامل.
- ضعف حاسة الشم: يعرض العامل لعدم الشعور بتسرب الغازات وأبخرة المواد الكيماوية.
- 7التدريب والخبرة
تعتبر الخبرة في العمل من أساسيات الحماية من المخاطر ويمكن أن تكتسب الخبرة من خلال ندوات توعية وحلقات تدريب على العمل تجرى للعمال قبل تسلمهم العمل.
ويجب متابعة التدريب للعمال السابقين لتحسين مهارات البعض بالاعتماد على الخبراء منهم لمساهمة ذلك بشكل أساسي في خفض مخاطر العمل.
المخاطر البيولوجية (الحيوية)
المخاطر البيولوجية( الحيوية(
وسنوضح هنا طبيعة المخاطر الحيوية من وجهة نظر السلامة المهنية بشكل مبسط ولن نتوسع بها من باب التخصص الطبي، حيث قد يعتقد البعض أن الملوث الحيوي الأساسي صادر عن العمل الطبي فقط ولكن بالحقيقة أنه هناك مصادر أخرى للتلوث. فالفيروسات والجراثيم التي يمكن أن تنتقل من خلال:
- 1العدوى من المرضى والأدوات الملوثة
- 2الطعام الملوث
- 3المكان الملوث
مخاطر العمل الطبي:
التعرض للمخلفات والمواد الطبية قد ينتج عنه أمراض وجروح خطيرة وذلك لوجود عدة مخاطر تؤدي إلى ذلك منها:
- 1وجود ميكروبات شديدة العدوى وفتاكة وهو يدخل في باب المخاطر الحيوية ) البيولوجية(
- 2وجود مواد شديدة السمية للخلايا البشرية تسبب موتها أو طفرات لها وأدوية وكيماويات خطرة وهو يدخل في باب المخاطر الكيميائية
- 3وجود مواد مشعة مهلكة وهو يدخل في باب المخاطر الفيزيائية (الإشعاع)
- 4مواد حادة وقاطعة للأنسجة البشرية وهو يدخل في باب مخاطر العدة والأدوات
يتعرض العاملين في مجال العمل الطبي للمخاطر البيولوجية بطريقتين أساسيتين:
- 1وخز البر والأدوات الحادة الملوثة:
ونحن لا ندرس هنا تأثير هذه الأدوات الطبية كالجروح والإصابات العادية وإنما كون أنه تعتبر معظم الإصابات المرضية من جراء رمي الإبر والحقن في أكياس القمامة السوداء وهنا لا بد من تطبيق نظام التصنيف للمخلفات الطبية والغير طبية حيث تقسم النفايات كآلاتي:
- النفايات العامة مثل بقايا الطعام ، الأوراق، علب البلاستيك، علب المشروبات الغازية، مناديل ورقية أو أي شي مماثل غير ملوث بمخلفات المرضى ، تجمع وتوضع في أكياس خاصة بها.
- النفايات الطبية أو مخلفات المرضى الناتجة من العناية بهم من الأقسام المختلفة كصالات العمليات وحجرات الإنعاش وأقسام المستشفى التخصصية ومعامل التحاليل بكافة أنواعها، توضع في أكياس خاصة بها ويتم تجميعها والتعامل معها بحذر شديد.
- المواد والمخلفات الحادة كالإبر والحقن والمشارط والزجاج المكسور في الحالتين ملوث وغير ملوث توضع في صناديق وليس أكياس .
-2العدوى المباشرة عن طريق التنفس: وهذا قليل الحدوث لكن مع ذلك يتوجب على الطاقم الطبي ارتداء القفازات والكمامات عند التعامل مع المرضى.
مخاطر العمل العادي :
يمكن أن يتعرض العامل للتلوث من خلال :
- 1الوخز والجروح من أدوات العمل الحادة التي عادة ما تكون ملوثة
- 2الأكل في أماكن ملوثة أو تناول الطعام بأيدي ملوثة
- 3العدوى في الحمامات والمغاسل من عامل مريض استعملها ولم يتم تنظيفها بشكل جيد
- 4التلوث من مصادر المياه والخزانات غير النظيفة المستعملة للشرب أو التنظيف
مخاطر الأعمال الأخرى:
عمال التنظيفات:
يتعامل عمال التنظيفات مع أكياس القمامة والفضلات مما يسهل عملية إصابتهم جرثومياً بالإضافة إلى إمكانية إصابتهم بالجروح الملوثة نتيجة وجود بقايا الزجاج والأدوات الحادة في القمامة مما يجعل المجتمع ككل مدعو لحمايتهم بعد وضع الزجاج المكسور والأدوات الحادة ضمن كيس القمامة إلا بعد لف تلك المواد بشكل يمنع الجروح
عمال محطات معالجة مياه الصرف الصحي:
تعالج مياه الصرف الصحي بطرق عديدة منها :
- الفيزيائية: مثل الترسب بفعل الجاذبية أو التطييش بضخ الغازات داخل هذه المياه أو التصفية عبر شبك القضبان المبسطة أو غير ذلك
- المعالجة الكيماوية: بإضافة بعض المواد للوصول إلى درجة حموضة معينة، أو المساعدة في الترسيب أو لعمل تعقيم أو تخثير أو غايات أخرى.
- البيولوجية: حيث تصمم مفاعلات تعمل على تسريع عملية تحطيم الملوثات وتحويلها لصيغ أسهل وأبسط. وتعتمد هذه على إسراع عمل البكتيريا الهوائية واللاهوائية أو الاختيارية لتقطيع والخلاص من المركبات الملوثة. وقد تكون طرق المعالجة أولية "تقلل من احتمال التلوث العضوي" أو ثانوية " تقلل من كميات عناصر الفسفور والنيتروجين"، أو ثالثة "تشمل التقييم أو الفلترة الدقيقة".
وتستعمل بشكل عام الطريقتين الأولى والثانية في محطات المعالجة في الوطن العربي.
وتتنوع المخاطر الحيوية في محطات المعالجة:
- 1جراثيم وفيروسات تنتشر عبر الهواء في منطقة ضيقة نسبياً مما يجعل جميع العمال معرضين للاصابة بواسطة التنفس.
- 2إمكانية تلوث الجروح من المياه الملوثة:
- عمليات التصفية (وتكون عادة أول مرحلة لتخليص المياه من الفضلات الكبيرة) عبر القضبان تستلزم تنظيف هذه القضبان باستمرار مما يعرض العمال للجروح الملوثة لوجود أدوات حادة في المياه.
- أحواض الترسيب تحتوي على مضخات وآلات تحريك يستلزم دخول العمال إلى هذه الأحواض بواسطة القوارب لإصلاح العطل وتكون هذه الآلات ملوثة
- ...
-3عمال المراكز البيطرية:
تعد الطبابة البيطرية واحدة من المهن التي يمارس فيها العمال البيطريون دورهم الطبي في تشخيص وعلاج الحيوانات المصابة،وقد يتعدى دورهم إلى العمل البحثي والمتعلق باستخدام الحيوانات كنماذج مختبرية تجريبية.وفي كل الأحوال قد يتعرض هؤلاء البياطرة جراء عملهم إلى العديد من الأخطار والعوامل يتعرض عمال المراكز البيطرية وبشكل مباشر إلى العدوى بالمسببات المعدية سواء جراء تعاملهم المباشر مع الحيوانات أو جراء تعاملهم مع العينات والبقايا الحيوانية في المختبرات
،،،، منقول