السبت، 4 سبتمبر 2021

البيئةبالمنظورالاسلامى

#معلومةقدتهمك
البيئةبالمنظورالاسلامى
يقول الله تعالي في سورة الروم ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا  لعلهم يرجعون ) .
وفي هذا اشارة صريحة من المولي عز وجل الي ان الانسان يلعب دورا هاما في  فساد البيئة  في البر والبحر وانه يدفع ثمنا باهظا لذلك وهذا  كلام انزله الله تعالي علي قلب نبينا محمد  من ١٤ قرنا . في حين ان العالم لم يعترف بدور الانسان في تدمير البيئة الا بالقرن الحادي والعشرين.
ان رؤية الاسلام التي اصلتها المصادر الشرعية تتلخص في نظرتها الي البيئة  ليس باعتبارها جزءا منفصلا عن الانسان ، بل اعتبار الانسان جزءا لا يتجزأ منها ، ووصيا عليها ولذلك فإنه  مأمور ان يرعاها وان ينتفع بها بما يقيم له حياته من غير افراط ولاتفريط . ونظرا لكون الانسان جزءا لا يتجزأ من البيئة وانه ليس عنصرا منفصلا عنها فاءن علاقته ستتشكل معها كعلاقة جزء من كل فهي تتسم بالوحدة والتميز   فهو عنصر يشكل جزءا من البيئة،  وهو متميز في ذات الوقت باعتباره مسؤول عنها نظرا لما ميزه الله تعالي من نعمة العقل والتكليف ثمرة لهذه النعمة والتي استأثر  بها كقدرة عن ساءر المخلوقات  ، الانتفاع وهو حق للانسان نظرا لكونه جزءا من البيئة وحق لساءر المخلوقات الي تعيش من حوله  الا ان الحصول علي هذا الحق بالنسبة للانسان باعتبار يقع تحت نطاق التكليف يتمثل بضرورة حفظ البىءة ورعايتها من التلوث وبضرورة العمل علي الانتفاع  منها علي قدر الحاجة التي تستدعي مختلف جوانب الانتفاع بالبىءة ، فهي ملك للانسانية جيلا بعد جيل من لدن ادم عليه السلام وحتي يومنا هذا والي ان يرث الله الارض ومن عليها. ان البعد الفلسفي والعقدى البيئة في منظور الاسلام يختلف جذريا عما هو مقرر  في المذاهب المادية الوضعية باعتباره يوازن بين المادة والروح  وبالتالي سوف نخاول دايما التوازن لمزيد من التحليل والاستقراء والتجديد لتتلاءم مع معطيات الواقع .